رؤية ﺍﻟﺜﻠﺞ في المنام
ﺗﺪﻝ ﺭﺅﻳﺘﻪ ﰲ ﺍﳌﻨﺎﻡ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺭﺯﺍﻕ ﻭﺍﻟﻔﻮﺍﺋﺪ، ﻭﺍﻟﺸﻔﺎﺀ ﻣﻦ ﺍﻷﻣﺮﺍﺽ ﺍﻟﺒﺎﺭﺩﺓ، ﺧﺎﺻﺔ ﳌﻦ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﻌﻴﺸﺘﻪ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ. ﻭﺭﲟﺎ ﺩﻝﹼ ﺍﻟﺜﻠﺞ ﻭﺍﻟﻨﺎﺭ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻟﻔﺔ ﻭﺍﶈﺒﺔ، ﻭﺇﻥ ﺍﻟﺜﻠﺞ ﻻ ﻳﻄﻔﺊ ﺍﻟﻨﺎﺭ. ﻓﺈﻥ ﺷﻮﻫﺪ ﺍﻟﺜﻠﺞ ﰲ ﺃﻭﺍﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﺩﻟﻴﻼﹰ ﻋﻠﻰ ﺫﻫﺎﺏ ﺍﳍﻤﻮﻡ ﻭﺇﺭﻏﺎﻡ ﺍﻷﻋﺪﺍﺀ ﻭﺍﳊﺴﺎﺩ، ﻭﺇﻥ ﺷﻮﻫﺪ ﰲ ﻏﲑ ﺃﻭﺍﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﺩﻟﻴﻼﹰ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻣﺮﺍﺽ ﺍﻟﺒﺎﺭﺩﺓ ﻭﺍﻟﻔﺎﰿ. ﻭﺭﲟﺎ ﺩﻝﹼ ﺍﻟﺜﻠﺞ ﻋﻠﻰ ﺗﻌﻄﻴﻞ ﺍﻷﺳﻔﺎﺭ، ﻭﺗﻌﺬﺭ ﺃﺭﺑﺎﺡ ﻟﻠﱪﻳﺪ ﻭﺍﻟﺴﻌﺎﺓ ﻭﺍﳌﻜﺎﺭﻳﺔ ﻭﺷﺒﻬﻬﻢ . ﻭﺍﻟﻐﺎﻟﺐ ﰲ ﺍﻟﺜﻠﺞ ﺗﻌﺬﻳﺐ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﻥ ﺭﻋﻴﺘﻪ ﻭﺃﺧﺬ ﺃﻣﻮﺍﳍﻢ، ﻭﺟﻔﺎﺅﻩ ﳍﻢ، ﻭﻗﺒﺢ ﻛﻼﻣﻪ ﻣﻌﻬﻢ، ﻟﻘﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﱃ: (ﻓﺄﻧﺰﻟﻨﺎ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺭﺟﺰﺍﹰ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ)، ﻗﻴﻞ : ﺫﻟﻚ ﻫﻮ ﺍﻟﺜﻠﺞ، ﻓﺈﻥ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺜﻠﺞ ﻗﻠﻴﻼﹰ ﻓﻬﻮ ﺧﺼﺐ. ﻭﻣﻦ ﺭﺃﻯ ﺃﻥ ﺍﻟﺜﻠﺞ ﻳﻘﻊ ﻋﻠﻴﻪ ﺳﺎﻓﺮ ﺳﻔﺮﺍﹰ ﺑﻌﻴﺪﺍﹰ، ﻭﺭﲟﺎ ﻛﺎﻥ ﻓﻴﻪ ﻣﻀﺮﺓ. ﻓﺈﻥ ﺭﺃﻯ ﺃﻧﻪ ﻧﺎﺋﻢ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺜﻠﺞ ﻓﻬﻮ ﻋﺬﺍﺏ. ﻭﻣﻦ ﺃﺻﺎﺑﻪ ﺑﺮﺩ ﺍﻟﺜﻠﺞ ﰲ ﺍﻟﺸﺘﺎﺀ ﺃﻭ ﰲ ﺍﻟﺼﻴﻒ ﻓﺈﻧﻪ ﻓﻘﺮ. ﻭﻣﻦ ﺍﺷﺘﺮﻯ ﻭﻗﺮ ﺛﻠﺞ * ﺍﻟﺼﻴﻒ ﻓﺈﻧﻪ ﻳﺼﻴﺐ ﻣﺎﻻﹰ ﻳﺴﺘﺮﻳﺢ ﺇﻟﻴﻪ، ﻭﻳﺴﺘﺮﻳﺢ ﻣﻦ ﺍﻟﻐﻢ ﺑﻜﻼﻡ ﺣﺴﻦ، ﻓﺈﻥ ﱂ ﻳﻀﺮﻫﻢ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺜﻠﺞ ﻭﺫﺍﺏ ﺳﺮﻳﻌﺎﹰ ﻓﺈﻧﻪ ﺗﻌﺐ ﻭﻫﻢ ﻳﺬﻫﺐ ﺳﺮﻳﻌﺎﹰ. ﻭﺇﻥ ﺭﺃﻯ ﺃﻥ ﺍﻷﺭﺽ ﻣﺰﺭﻭﻋﺔ ﻳﺎﺑﺴﺔ ﰒ ﺗﺴﺎﻗﻂ ﺍﻟﺜﻠﺞ ﻓﺈﻧﻪ ﲟﻨﺰﻟﺔ ﺍﳌﻄﺮ ﻭﻫﻮ ﺭﲪﺔ ﺗﺼﻴﺒﻬﻢ ﻭﺧﺼﺐ ﻭﺑﺮﻛﺔ. ﻭﻗﻴﻞ: ﻣﻦ ﺭﺃﻯ ﰲ ﺑﻠﺪ ﺛﻠﺠﺎ ﻛﺜﲑﺍﹰ ﰲ ﻏﲑ ﺃﻭﺍﻧﻪ ﺃﺻﺎﺏ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻨﺎﺣﻴﺔ ﻋﺬﺍﺏ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﻥ، ﺃﻭ ﻋﻘﻮﺑﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﹼﻪ ﺗﻌﺎﱃ، ﺃﻭ ﻓﺘﻨﺔ ﺗﻘﻊ ﺑﻴﻨﻬﻢ. ﻭﻗﻴﻞ: ﻣﻦ ﺭﺃﻯ ﺍﻟﺜﻠﺞ ﺩﻝﹼ ﻋﻠﻰ ﺳﻨﺔ ﻗﺤﻂ، ﻭﻣﻦ ﺳﻘﻂ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺜﻠﺞ ﻓﺈﻥ ﻋﺪﻭﻩ ﻳﻨﺎﻝ ﻣﻨﻪ. ﻭﺭﲟﺎ ﺩﻝﹼ ﺍﻟﺜﻠﺞ ﺍﻟﻜﺜﲑ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻣﺮﺍﺽ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﻛﺎﳉﺪﺭﻱ ﻭﺍﻟﻮﺑﺎﺀ، ﻭﺭﲟﺎ ﺩﻝﹼ ﻋﻠﻰ ﺍﳊﺮﺏ ﻭﺍﳉﺮﺍﺩ ﻭﺃﻧﻮﺍﻉ ﺍﳉﻮﺍﺋﺢ، ﻭﺭﲟﺎ ﺩﻝﹼ ﻋﻠﻰ ﺍﳋﺼﺐ ﻭﺍﻟﻐﲎ، ﻭﻣﻦ ﺭﺃﻯ ﺛﻠﺠﺎﹰ ﻧﺰﻝ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ﻭﻋﻢ ﺍﻷﺭﺽ، ﻓﺈﻥ ﻛﺎﻥ ﺫﻟﻚ ﰲ ﺃﻣﺎﻛﻦ ﺍﻟﺰﺭﻉ ﻭﺃﻭﻗﺎﺕ ﻧﻔﻌﻪ ﺩﻝﹼ ﻋﻠﻰ ﻛﺜﺮﺓ ﺍﻟﻨﻮﺭ ﻭﺑﺮﻛﺔ ﺍﻷﺭﺽ ﻭﻛﺜﺮﺓ ﺍﳋﺼﺐ، ﻭﺃﻣﺎ ﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﺫﻟﻚ ﻬﺑﺎ ﰲ ﺃﻭﻗﺎﺕ ﻻ ﺗﻨﺘﻔﻊ ﺑﻪ ﺍﻷﺭﺽ ﰲ ﻧﺒﺎﻬﺗﺎ ﻓﺈﻥ ﺫﻟﻚ ﺩﻟﻴﻞ ﻋﻠﻰ ﺟﻮﺭ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﻥ ﻭﺳﻌﻲ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺍﻟﻌﺸﻮﺭ. ﻭﻛﺬﻟﻚ ﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺜﻠﺞ ﰲ ﻭﻗﺖ ﻧﻔﻌﻪ ﺃﻭ ﻏﲑﻩ ﻏﺎﻟﺒﺎﹰ ﻋﻠﻰ ﺍﳌﺴﺎﻛﲔ ﻭﺍﻟﺸﺠﺮ ﻭﺍﻟﻨﺎﺱ ﻓﺈﻧﻪ ﺟﻮﺭ ﳛﻞ ﻬﺑﻢ ﻭﺑﻼﺀ ﻳﻨﺰﻝ ﲜﻤﺎﻋﺘﻬﻢ. ﻭﺭﲟﺎ ﺩﻝﹼ ﺍﻟﺜﻠﺞ ﻋﻠﻰ ﺍﳊﺼﺎﺭ ﻭﺍﻟﻐﻔﻠﺔ ﻋﻦ ﺍﻷﺳﻔﺎﺭ ﻭﻋﻦ ﻃﻠﺐ ﺍﳌﻌﺎﺵ.