علاج السرطان متوفر حصراً في لبنان للأغنياء فقط

لدينا في لبنان نفاياتٌ ع مد عينك والنّظر، أطعمة ولحوم فاسدة، شواطئ وأنهار ملوثة بمعنى آخر، كل مسببات السرطان وأشدّها تأثيراً موجودة وبكثرة ولدينا في لبنان أيضاً، في منطقة البقاع، في مستشفى رياق تحديداً تقنية علاج السرطان بالتبريد التقنية التي تتواجد فقط في الصين، إسبانيا، إيطاليا، وتكساس، وصلت إلى لبنان عام 2013، ليكون المركز الوحيد في الشرق الأوسط الذي يقدّم علاجاً للسرطان بعيداً عن الجراحة والعلاج الكيميائينعم، المرضى العرب، الأغنياء منهم بشكلٍ خاص، يقصدون لبنان للخضوع لهذا العلاج، ولكن أبناء هذا البلد والذين إكتسبوا مرضهم من تلوث مائه وهوائه ومؤسساته، لا حق لهم في التداوي عشرون بالمئة فقط من الحالات التي تمّ علاجها هم لبنانيون، شاء القدر وظروفهم المادية أن يكونوا أوفر حظاً في الحياة وفي المرض أي أن مقابل كل أربعة مرضى أجانب، لبنانيٌ واحدٌ فقط يتم علاجه في مستشفى لبناني، فما الذي يمنع الجهات المعنية وعلى رأسها وزارة الصحة العامة التي تلاحق أسباب المرض من مطعمٍ إلى فرنٍ إلى مسلخٍ، من تغطية تكاليف علاجه؟بإختصار، هذه هي سخرية القدر بحدّ ذاتها قدر شاء لنا ان نكون مواطنين في بلدٍ يوفّر من أسباب التلوث والمرض أسوأها وبالمجان، ومن العلاجات أفضلها ولكن دون تغطية مالية، ليكون الزمن والدولة تماماً كثنائية المرض والفقر، على المواطن لا معه